حمل المطرب الكبير على الحجار، النظام السابق مسئولية تهميش جيله من الفنانين والمطربين، وأكد أن نظام مبارك أسهم فى تشويه وتجريح الفن بكافة أشكاله الغنائية والسينمائية، واعتبر فى حوار لـ”اليوم السابع” أن محاكمة مبارك كانت أيضاً بمثابة محاكمة لمن أسماهم “فلول الفن”.
الحجار أكد أن الأعمال الغنائية التى تم تقديمها عن ثورة 25 يناير، جاءت دون المستوى، موضحاً أن بعض المطربين الذين غنوا للثوار والشهداء سبق وأن غنوا للنظام السابق وإنجازاته، بل إن من بينهم من لم يؤد الخدمة العسكرية، كاشفاً كثيراً من الأسرار عن أعماله الجديدة، ورؤيته لمستقبل الغناء بعد الثورة، فى الحوار التالى:
ـ بداية كيف كانت العلاقة بين النظام السابق والفن بشكل عام؟
النظام البائد تعمد تشويه وتجريح الفن بكل صوره الغنائية والسينمائية والتليفزيونية، وأفسد أيضا البرامج السياسية بفرضه ضيوف بعينهم يتحدثون بشكل خاص عن المنظومة السياسية التى كانت سائدة ومسيطرة على البلاد بحيث يكونون بمثابة مسكنات ومهدئات للشعب. ـ كيف تعامل النظام مبارك معك وأبناء جيلك من الفنانين؟
كانوا يعتبروننا مجرد دخلاء على الفن، وحاولوا تهميشنا، وهذا الأمر أصاب جيلنا بالاكتئاب والإحباط، لذلك فكر بعضنا فى الاعتزال، بل إن المطرب محمد الحلو أعلن اعتزاله للفن أكثر من مرة، رغم أن لحن الحرية فى الغناء ارتبط بتجاربى أنا ومنير والحلو وبقية أبناء جيلى.
ـ ما شعورك عندما رأيت الرئيس السابق خلف القضبان؟
بصراحة، شعرت أن فلول الفن تقف بجوار الرئيس السابق وأبنائه فى القفص الحديدى خلف القضبان، يواجهون معا مصيرهم بعد خراب دولة بكل أركانها، وكنت لا أتوقع حدوث هذا المشهد، لكن عدالة السماء قضت حكمها ـ
لمن تدلى بصوتك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
أنا أرجح شخصيتين على النقيض من بعضهما، الأول عمرو موسى لأنه سياسى ودبلوماسى مخضرم يستطيع أن يدير السياسة الخارجية والداخلية للبلد بحزم وحكمة، والآخر الدكتور محمد البرادعى لأنه كان سببا من أسباب اندلاع الثورة وكان محركا لاتجاهات بعض الشباب من أصحاب الحركات الثورية أثناء الثورة
ـ ما تقييمك لمجموعة الأغنيات التى واكبت ثورة يناير؟
أنا لم أر أغنية واحدة بحجم الثورة المصرية، وأغنية “بلادى يا بلادى” فى الأساس أغنية بليغ حمدى قام بتلحينها لفيلم “العمر لحظة” بطولة محمود مرسى وماجدة، والإضافات التى وضعت عليها أدت إلى إفساد الأغنية، وهناك من اجتهد بدون ركوب موجة مثل حمادة هلال لأنه إنسان فطرى أراد أن يشارك أسر الشهداء أحزانهم، أما الشىء الذى يدعو للاستغراب هو غناء بعض المطربين الذين كانت لهم مواقف مؤيدة للنظام السابق، بل إن بعضهم لم يؤد الخدمة العسكرية مثلا وهم بذلك يركبون الموجة ويخالفون ضميرهم
ـ ما سبب استبعادك من إحياء حفلات أكتوبر رغم أنك كنت من الأسماء التى تشارك دائما؟
تم منعى أكثر من 6 سنوات من إحياء حفلات أكتوبر بسبب نوعية الأغانى التى لم تنل إعجاب القائمين على الحفل، لذلك لم أقدم أيضا سوى 5 حفلات فى ليالى التليفزيون بأمر من القائمين على التليفزيون المصرى، وتلك الطرق كان يتبعها النظام لخفض صوتنا\
ـ ما هى التيترات الرمضانية التى جذبت على الحجار هذا العام؟
ثلاثة تيترات فقط أحببتهم وهم تيتر مسلسل “خاتم سليمان” غناء ريهام عبد الحكيم، وتيتر مسلسل “المواطن إكس” غناء محمد عدوية، وتيتر مسلسل “مسيو رمضان” غناء محمد هنيدى الذى أدهشنى بنطقه الصحيح والمميز للجمل اللحنية والمقامات الموسيقية، وبقية التيترات عادية جدا وغير مميزة على الإطلاق
ـ حدثنا عن كواليس غناء تيترات مسلسل وادى الملوك؟
هذا العمل يعتبر ثالث تعاون بينى وبين الأبنودى والشريعى مع المخرج حسنى صالح، وجاء بعد محاولات صلح أجريتها بين الأبنودى والشريعى منذ مسلسل الرحايا، كما أن نجاح المخرج حسنى صالح شجعنا على تكرار التجربة
ـ كيف تستطيع تقمص الشخصية الدرامية وتترجم حالتها من خلال صوتك؟
يرجع هذا إلى دراستى للسينما ووقوفى وراء الكاميرا كممثل فى الأعمال الدرامية أفادتنى كثيرا لأن الموسيقى تسمع بدون أن ترى، لذلك أتقمص دور البطل فى انفعالاته عند غنائى لحالة معينة يقتضيها السياق الدرامى
هل تعرضت أغنياتك للمنع أو الحذف من قبل؟
تعرضت لمثل هذه المواقف كثيرا مثل أغنية “هنا القاهرة” التى كتبها سيد حجاب عام 79 وتم منعها أكثر من 28 سنة، وأغنية “صلينا الفجر فين” تم منعها هى الأخرى بحجة أن الأغنية تمزج بين الفصحى والعامية، كما أن لجنة الاستماع بالإذاعة رفضت تيتر مسلسل حدائق الشيطان لعدم فهمهم بعض الكلمات ولولا مقاتلة الشاعر سيد حجاب لم تخرج الأغنية للنور وغيرها من الأغنيات
ـ برأيك ما سبب تدهور الأغنية المصرية؟
ضعف الثقافة فى اختيار الكلمة المناسبة لموضوع الاغنية لأن الكلمة هى التى تعيش فى قلب وذهن المستمع بما فيها من صور جمالية وذكريات تطفو على سطح قلبه ومخيلته
ـ ما جديد على الحجار هذه الأيام؟
هناك ألبوم دينى يضم حوالى عشر أغنيات يتعاون معى فيها الموسيقار صلاح الشرنوبى والفنان أحمد الحجار، ومن المقرر طرحه فى العشر الأواخر من شهر رمضان.
الحجار أكد أن الأعمال الغنائية التى تم تقديمها عن ثورة 25 يناير، جاءت دون المستوى، موضحاً أن بعض المطربين الذين غنوا للثوار والشهداء سبق وأن غنوا للنظام السابق وإنجازاته، بل إن من بينهم من لم يؤد الخدمة العسكرية، كاشفاً كثيراً من الأسرار عن أعماله الجديدة، ورؤيته لمستقبل الغناء بعد الثورة، فى الحوار التالى:
ـ بداية كيف كانت العلاقة بين النظام السابق والفن بشكل عام؟
النظام البائد تعمد تشويه وتجريح الفن بكل صوره الغنائية والسينمائية والتليفزيونية، وأفسد أيضا البرامج السياسية بفرضه ضيوف بعينهم يتحدثون بشكل خاص عن المنظومة السياسية التى كانت سائدة ومسيطرة على البلاد بحيث يكونون بمثابة مسكنات ومهدئات للشعب. ـ كيف تعامل النظام مبارك معك وأبناء جيلك من الفنانين؟
كانوا يعتبروننا مجرد دخلاء على الفن، وحاولوا تهميشنا، وهذا الأمر أصاب جيلنا بالاكتئاب والإحباط، لذلك فكر بعضنا فى الاعتزال، بل إن المطرب محمد الحلو أعلن اعتزاله للفن أكثر من مرة، رغم أن لحن الحرية فى الغناء ارتبط بتجاربى أنا ومنير والحلو وبقية أبناء جيلى.
ـ ما شعورك عندما رأيت الرئيس السابق خلف القضبان؟
بصراحة، شعرت أن فلول الفن تقف بجوار الرئيس السابق وأبنائه فى القفص الحديدى خلف القضبان، يواجهون معا مصيرهم بعد خراب دولة بكل أركانها، وكنت لا أتوقع حدوث هذا المشهد، لكن عدالة السماء قضت حكمها ـ
لمن تدلى بصوتك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
أنا أرجح شخصيتين على النقيض من بعضهما، الأول عمرو موسى لأنه سياسى ودبلوماسى مخضرم يستطيع أن يدير السياسة الخارجية والداخلية للبلد بحزم وحكمة، والآخر الدكتور محمد البرادعى لأنه كان سببا من أسباب اندلاع الثورة وكان محركا لاتجاهات بعض الشباب من أصحاب الحركات الثورية أثناء الثورة
ـ ما تقييمك لمجموعة الأغنيات التى واكبت ثورة يناير؟
أنا لم أر أغنية واحدة بحجم الثورة المصرية، وأغنية “بلادى يا بلادى” فى الأساس أغنية بليغ حمدى قام بتلحينها لفيلم “العمر لحظة” بطولة محمود مرسى وماجدة، والإضافات التى وضعت عليها أدت إلى إفساد الأغنية، وهناك من اجتهد بدون ركوب موجة مثل حمادة هلال لأنه إنسان فطرى أراد أن يشارك أسر الشهداء أحزانهم، أما الشىء الذى يدعو للاستغراب هو غناء بعض المطربين الذين كانت لهم مواقف مؤيدة للنظام السابق، بل إن بعضهم لم يؤد الخدمة العسكرية مثلا وهم بذلك يركبون الموجة ويخالفون ضميرهم
ـ ما سبب استبعادك من إحياء حفلات أكتوبر رغم أنك كنت من الأسماء التى تشارك دائما؟
تم منعى أكثر من 6 سنوات من إحياء حفلات أكتوبر بسبب نوعية الأغانى التى لم تنل إعجاب القائمين على الحفل، لذلك لم أقدم أيضا سوى 5 حفلات فى ليالى التليفزيون بأمر من القائمين على التليفزيون المصرى، وتلك الطرق كان يتبعها النظام لخفض صوتنا\
ـ ما هى التيترات الرمضانية التى جذبت على الحجار هذا العام؟
ثلاثة تيترات فقط أحببتهم وهم تيتر مسلسل “خاتم سليمان” غناء ريهام عبد الحكيم، وتيتر مسلسل “المواطن إكس” غناء محمد عدوية، وتيتر مسلسل “مسيو رمضان” غناء محمد هنيدى الذى أدهشنى بنطقه الصحيح والمميز للجمل اللحنية والمقامات الموسيقية، وبقية التيترات عادية جدا وغير مميزة على الإطلاق
ـ حدثنا عن كواليس غناء تيترات مسلسل وادى الملوك؟
هذا العمل يعتبر ثالث تعاون بينى وبين الأبنودى والشريعى مع المخرج حسنى صالح، وجاء بعد محاولات صلح أجريتها بين الأبنودى والشريعى منذ مسلسل الرحايا، كما أن نجاح المخرج حسنى صالح شجعنا على تكرار التجربة
ـ كيف تستطيع تقمص الشخصية الدرامية وتترجم حالتها من خلال صوتك؟
يرجع هذا إلى دراستى للسينما ووقوفى وراء الكاميرا كممثل فى الأعمال الدرامية أفادتنى كثيرا لأن الموسيقى تسمع بدون أن ترى، لذلك أتقمص دور البطل فى انفعالاته عند غنائى لحالة معينة يقتضيها السياق الدرامى
هل تعرضت أغنياتك للمنع أو الحذف من قبل؟
تعرضت لمثل هذه المواقف كثيرا مثل أغنية “هنا القاهرة” التى كتبها سيد حجاب عام 79 وتم منعها أكثر من 28 سنة، وأغنية “صلينا الفجر فين” تم منعها هى الأخرى بحجة أن الأغنية تمزج بين الفصحى والعامية، كما أن لجنة الاستماع بالإذاعة رفضت تيتر مسلسل حدائق الشيطان لعدم فهمهم بعض الكلمات ولولا مقاتلة الشاعر سيد حجاب لم تخرج الأغنية للنور وغيرها من الأغنيات
ـ برأيك ما سبب تدهور الأغنية المصرية؟
ضعف الثقافة فى اختيار الكلمة المناسبة لموضوع الاغنية لأن الكلمة هى التى تعيش فى قلب وذهن المستمع بما فيها من صور جمالية وذكريات تطفو على سطح قلبه ومخيلته
ـ ما جديد على الحجار هذه الأيام؟
هناك ألبوم دينى يضم حوالى عشر أغنيات يتعاون معى فيها الموسيقار صلاح الشرنوبى والفنان أحمد الحجار، ومن المقرر طرحه فى العشر الأواخر من شهر رمضان.
This entry was posted
on الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011
at 8:37 م
and is filed under
لقاء صحفي
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.
Cairo Time
