انتهي الشاعر عبد الرحمن الأبنودي من وضع أغاني تتر مسلسل النار والطين
تأليف أنو عبد المغيث وإخراج أحمد فهمي يقول الأبنودي أن أغاني المسلسلات
قيمتها الأساسية
في أنها ترفع الشاعر من وظيفة مؤلف أغان الي شاعر يسترد شاعريته لأن
الشاعر في الأغاني التي يكتبها يكون محترفا لكتابة الأغاني وحسب, وقال
الأبنودي أن موضوعات الأغاني في الأعمال الدرامية منبثقة من الموضوعات
الدرامية ومن المفترض أن تشحن كل هذه الدراما في إطار غنائي بخلاف الأغنية
التقليدية وأكد الأبنودي أن الأغنية العاطفية ضاق أفقها بشكل كبير ولهذا
أصبحت سعادتنا أكبر بأغاني المسلسلات لأنها تعطي نوعا من التحدي الشعري
وتنطلق بالشاعر ناحية آفاق أبعد, ولغتها مختلفة عن لغة الغناء التقليدي
تماما وبها يحقق الشاعر نفسه في حدود لاتتيجها له الأغاني المفردة.
وعن كتابة تتر أغاني المسلسلات الصعيدية قال الأبنودي الأعمال الصعيدية
بالذات إذا كتب كلمات أغانيها شاعر من بيئة غير صعيدية تكون مفتعلة ولا تصل
لمن يسمعها لأن البيئة تلعب دورا كبيرا في تشكيل الوعي والإدراك وقد تربيت
في حضن الأغنية الصعيدية واستمعت لأغاني والدتي وسيدات القرية وهن يخبزن
ورأيت كيف كان يغني الرجال بالصعيد فتشكل لدي حس غنائي صعيدي صعب وجوده لدي
شعراء لم يعيشوا التجربة وأضاف الأبنودي: من الصعب مثلا أن أكتب أغنية
لبنانية رغم خبرتي الطويلة بالكتابة في هذا المجال لأنه سيتفوق علي أي شاعر
لبناني حتي لو كان متوسط الموهبة.. وعن الصوت الذي يفضله الأبنودي قال
أحب علي الحجار في الغناء الصعيدي وأحيانا محمد منير وكم كان جميلا صوته في
ذئاب الجبل والرحايا وشيخ العرب همام ووادي الملوك, كل هذه الأغاني لم
ائتمن عليها غير علي الحجار لأنه يحيد بنفسه عن علي المطرب ويلبس شخصية بطل
العمل أو الراوي ويعبر بصوته الرائع.
This entry was posted
on الخميس، 28 مارس 2013
at 3:36 م
and is filed under
ماذا قالوا عنه
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.