لماذا تستيقظ محبطا !!!؟  

Posted by shaimaa haseeb in







أفتـش فيما كتبته من قبل ، أجد ملفاً له عنواناً رناناً ... لماذا تستيقظ محبطاً !!؟ فتحت الملف ووجدت به ثلاث روابط جروب على الفيسبوك اسمه " عانس و اتفشخر " و رابط لراديو " تيت راديو " و رابط لأغنية على اليوتيوب " حبيبتى من ضفايرها طل القمر " ... ابتسمت أبتسامة عريضة أو ربما وصلت لدرجة الضحك . حاولت أن أتذكر هذا اليوم الأغر الملئ بالأمل الذى جعلني أتفقد ثلاث روابط كفيلة أن تصيب أى شخص بالأكتئاب المركب ، ضحكت أكثر عندما تذكرت أننّى كتبته أثناء عملي السابق الذى كان أسوء عمل عملت به لدرجة أن أمي أعترفت لي قريباً أنها كانت تقول فى نفسها أننّي ( هيجرلى حاجة فى الشغل ده ) ....إذا فالجرعة يومها كانت مركزة ، ناهيك عن نوبة الضحك التى ألمت بيّ فى تلك اللحظة . جروب كاذب يدعى فخره و فشخرته بأن العروسة عانس ... طوال عمرى لا اعترف بكلمة عانس هذه، منذ صغري وذلك لأني لا أرى سناً للزواج و أؤمن بمثل جدتي لأمي رحمها الله ( قعادة الخزانة و لا جوازة الندامة ) .. وحتى لا تقول أننى (بضحك على نفسى عشان كبرت و متجوزتش لدلوقتى ) فأبلغك أننّى أبلغك عزيزي أننّى توقعت لنفسى وأنا فى الثامنة عشر من عمري أننّى لدى شعور أننّى سوف لا أتجوزك ، أتذكر وقتها أننّى قلتها لصديقين فى مترو الأنفاق الذى كنت يومها فرجة من ضحكهم الهستيري لخاطرى هذا . فلهذا فلنستطع أن أقول أنني ( مسستمه نفسى على كده ) وخصوصا مع ندرة الرجال ( وأقصد بالرجال ، هؤلاء الذكور الذى لديهم من صفات الرجولة الكثير و الكثير و الكثير و لكنه مش موضوعنا دلوقتى ) ..كان الجروب مثير للشفقة و مؤسف و يجعلك تحزن أن المجتمع الفاشى أوصل فتيات فى عمر الزهور من 25 وأنت طالع يشعرن بانهن عوانس ويقمين جروب يشيد بفشخرتهن بتلك السمة الذى ربما لا يحصل عليها أحد بالساهل مع توافرها هذه الأيام.



فلننتقل للرابط الثانى ، تيت راديو ، كنت اسمع عنه كثيراً ، وكان الأسم لا يعجبنى لأقتناعى بأن لغة التيت هى عبارة عن " أباحححححححححة عينى عينك كده " بس ما علينا ، ولكننّي استمعت وأنا أسمع برامجه بغض النظر عن " التيت والاباحة فى الخطاب " وأكثر ما أعجبنى برنامج " الكتاب الرشيق كما يطلق عليه " محمد فتحي ، ولكن بمرور الساعة اكتشفت وقتها انها محطة للأكتئاب فقط وخاصة أنني أكتئب بسرعة من أحوال الدنيا فلهذا فأننى أقاطع الجرائد منذ خمس سنوات وأقاطع البرامج الحوارية الليلية منذ عام و نصف تقريباً .. رغم أعجابي بالمحطة إلا أنني لم أتحملها كثيراً .



إذن فليكن الغناء اللطيف مهربي ... وهنا كانت الطامة الكبرى ، لأنني أخترت أكثر الأغانى عذوبة و كآبة .. حبيبتى من ضفايرها طل القمر .. وخاصة عندما تسمها بصوت عمار الشريعى مع على الحجار و هدى عمار على أنغام العود . أضحك مجدداً من ذلك اليوم جداً ....ولكن أكثر ما يهلكني ضحكاً ، الآن .. عندما أشعر أن هذا اليوم كان يوماً ترفيهياً ، كيف ليً أن اسأل سؤالاًهكذا " لماذا تستيقظ مكتئباً " وسط هذا الكم من الأحداث المهلكة .. اتسأل بيني وبين نفسى.....



لماذا تستيقظ محبطاً ... وكل يوم تسمع عن أهانات المصريين فى كل مكان التى تصل إلى حد القتل فى البلدان الأخرى والضرب بالجزمة فى وطنك لأجل كرة القدم؟؟






لماذا تستيقظ محبطاً ...وكل يوم عندما تتصفح جرائد الحكومة تجد فيها كل فارغ وعديم و صور تعبيرية و مقالات لتمورة و الجرائد المستقلة بها سم قاتل عن صفقات تظبيط و حسابات أخرى و جرائم قتل و فتنة طائفية و طرد لصحيفيين يرفضوا اللعب بأصول لعبة قديم و رخو ؟







لماذا تستيقظ محبطاً ... إذا كنت كل يوم تستيقظ من الساعة السادسة إلا ربع لتركب فى السابعة وتذهب لعملك فى الشيخ زايد فيما يزيد عن ساعة ونصف و ترجع من عملك فيما لا يقل عن ثلاث ساعات .. لأن المرور به وعكة وأنك لا تسمع لواء المرور على نجوم أف أم وهو يسددها فى خلقة حضرتك و هو يقول هناك تكدس بسيط ؟؟



لماذا تستيقظ محبطاً .. ومن يشترى على نصف كيلو طماطم يعتبر من الميسورين و اذا كان ربنا فارجها عليكم هتاكلوا معاها فاصوليا من ام 20 جنيه الكيلو ؟؟







لماذا تستيقظ محبطاً .. وأنت تتحدث مع صديقة مسيحية مقتنعه تماما أن المسلمين يقتلون المسيحين عمداً و يكرهوهم وأن قرآنكم يحلل نساء و أموال المسيحين و أن والدها ذو مركز فى الكنيسة ودرس القرآن ولكن فى أخر كلامها تقول أن هؤلاء متطرفين و أنت تعرف تمام الاقتناع أنها لا تقول ما لا تقتنع به فى مسألة التطرف تلك ، وعندما تشرح لها يسر وبساطة دين الأسلام و ليس لنا أن نحكم على الدين من أشخاص فى مجتمع انعدمت فيه الاخلاق بغض النظر عن الدين .. فتؤمي برأسها دون اقتناع تام على الموافقة ؟؟




لماذا تستيقظ محبطا .. وأنت لا تدرى مصير بطاقتك الانتخابية ومتى سوف تحصل عليها وإن شاركت فمن ستختار حتى لو كنت تعرف أنك أنتخبت 3 سنوات من قبل نفس الشخص بالرغم من عدم زيارتك لجنة الانتخابات ؟ ؟



لماذا تستيقظ محبطاً .. وأنت تفكر أين الأخلاق ...أين الحياة .. وسبق من الدول يجرى من حولك بضراوة وصديق عملي يحكى عن زيارته لكوريا وصديق ابن ناس يحكى عن زيارته لسويسرا ، و اخوة واصدقاء يتحملون الحر فى الكويت ويرفضون العودة داخلهم بالرغم من عشقهم لتراب تلك البلد ؟؟



لماذا تستيقظ محبطاً .. وأنت لا تعرف حتى الآن ماذا تفعل رغم كل محاولاتك الذى يسميها البعض بالإيجابيه لأنك شاب إيجابي ؟

ولتقل ليّ لماذا تستيقظ محبطاً ؟؟؟ مادمت تعرف النتيجة النهائية ولا تعرف ماذا تفعل !!!!




This entry was posted on الأحد، 10 أكتوبر 2010 at 6:08 م and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 التعليقات

إرسال تعليق

قول للحجار كلمه